السعه بعد الضيق
إذا ضاقت عليك الدنيا بما رحبت وشعرت بأنك كالغريق في بحر الظلمة
وذاب عقلك تفكيرا في حالك وحال دنياك التي تكهل عاتقك بالهموم والغموم
والكربات فليس لك إلا طريق واحد هذا الطريق هو الذي تسير فيه بالرشد
دون توجيه من احد فإذا جعلت هذا الطريق ملجأك فاعلم بان الفرج قريب يطرق
بابك وتشعر كان الدنيا التي كانت سوداء في عينيك ستضئ نور يملا قلبك
فالمعظم إذا ضاقت عليهم الدنيا أمامهم وسيله وهي البكاء فيعتقدون انه منقذهم
من الهم والبعض يشكو للبحر علي اعتبار انه الملجأ الوحيد له
ومنهم من يسخط بحاله وحال الدنيا الشائكة وهذا من كان إيمانه ضعيف
ولكن الازكي والازكي أن يلجا إلي طريق النور وسيجد الثنا الذي يهديه
ثم يتدرج إلي أن يصبح هذا الثنا شعاع يملا قلبه فالكل اشتاق لمعرفه هذا الطريق
وهو طريق
طريق
الله
فعلينا أن نتوجه إلي هذا الطريق وهو الله انه طريق الله فعليك أن تتوجه إلي هذا الطريق
بقلب شديد فالله خير معين ومغيث الجأ له وادعوه وقل
يا مفرج يا مفرج يامفرج أغثني يالله يا من بيدك الخلق
يامن بيدك الأمر والنهي كن لي يا الله ولا تكن علي
اللهم اعني علي فعل الخيرات وترك المنكرات
ارجع إلي الله وتوسله فلا غيره سيزيح همك فهو منحاك وخير معين لك
فهذا الطريق هو طريق النور فلا تتنحي ولا تحيد عنه واعتبره طريقك الوحيدفي الدنيا ووسيلتكم لان تفرج همومك