و-وظيفة التخزين تعتبر وظيفة ضرورية وهامة لمواجهة ظروف الإنتاج والاستخدام فقد تنشأ الحاجة إلى التخزين للسلع التي يكون الطلب عليها موسمي (أو غير منتظم) بينما يكون إنتاجها مستمرا وخير مثال على ذلك: المراوح الكهربائية ذات الطلب الصيفي والمدافىء ذات الطلب الشتوي فإذا ما كان إنتاج هذه السلع على مدار العام فإنه يجب تخزينها والمحافظة عليها حتى يبدأ موسم استهلاكها أو استخدامها كذلك قد يتم إنتاج المواد المستخدمة في الإنتاج موسميا في حين أن استخدامها في الإنتاج يتم على طول مدار السنة هنا يتطلب الأمر ضرورة تخزينها حتى لا يتعرض الإنتاج للتوقف أو التذبذب مثال: المنتجات الزراعية أي أن التخزين في هذه الظروف يقوم بدور تأمين تحقيق التوازن بين وقت توفر المواد وبين وقت استخدامها الحقيقي في الإنتاج ومن ثم ضمان انتظام العمل في المشروع واستقرار حاله
ز-التخزين هام وضروري حيث أنه يساعد على تحقيق الاستفادة المثلي من الإنتاج الكبير والاستغلال الكامل للطاقة الإنتاجية للمشروع
ح-التخزين ضروري في حالة المضاربة حيث يتم تخزين المواد والمهمات في أوقات انخفاض أسعارها حتى يمكن الاستفادة من فروق ارتفاعات الأسعار في المستقبل ويجب ألا يتم الخلط بين الشراء للمستقبل والذي يتم لمواجهة حاجة الإنتاج المستقبلية وبين الشراء للمضاربة الذي يهدف للاستفادة من فروق الأسعار حيث أنه في كلتا الحالتين يتم القيام بوظيفة التخزين ولكن الهدف التخزين مختلف
ط-التخزين ضروري لشيوع ظروف عدم التأكد بالنسبة للمستقبل وما يدور فيه سواء فيما يتعلق بظروف الشراء وتوافر الاحتياجات أو التوريد أو النقل حيث أن هذه الظروف متغيرة وغير منتظمة بشكل تام الأمر الذي قد يصعب معه الوفاء بحاجة المنشأة في الوقت المناسب دون القيام بوظيفة التخزين
ي-التخزين يساعد على تحقيق الكثير من الوفورات الاقتصادية للمشروع وعادة ما يتحقق ذلك من خلال ضمان استمرارية نشاط المشروع وتخفيض رأس المال في المخزون وتقليل فرص التلف والتقادم
ورغم وضوح أهمية وظيفة التخزين في الحقل الصناعي وضروريتها في الحقل التجاري ومن ثم ضرورة العناية بها إلا أنه من المشاهد وجود قصورا كبيرا وغير عادي بشأنها في القطاع العام والقطاع الخاص معا في كثير من الدول الأمر الذي أسفر عن كثير من الأضرار والخسائر نتيجة الإهمال وعدم الاكتراث والجهل والتخلف وانعدام الوعي التنظيمي والإداري عند نفر غير قليل من المشتغلين بالإنتاج الصناعي وقد أدى كل ذلك بلا شك إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج الأمر الذي أثر بدوره على سعر البيع وبالتالي علي الأرباح ومن ثم على المركز التنافسي للمشروع وذلك بسبب أنواع الإسراف المتعددة والتي تتمثل في الخسائر الناتجة عن التلف الذي يصيب المخزون وعن العجز في كمياته نتيجة الفقد والضياع أو السرقة وعن عدم إحكام الرقابة على المخزون وعدم مراعاة تحديد مستويات التخزين (الحد الأدنى والحد الأعلى للمخزون وحد إعادة الطلب) وعن عدم مراقبة دوران البضاعة في المخازن وكذلك الخسائر الناتجة عن تطور الأذواق وتغيرها مما يجعل المشروع في حاجة للمزيد من التخزين الذي يشكل أيضا رأس مال عاطل هذا بخلاف الأضرار التي تلحق المشروع نتيجة عدم المبالاة أو رفض الاستفادة من المخترعات الحديثة سواء في استخدام أحدث الطرق في المناولة داخل المخازن أو معداتها وأدواتها التي من شأنها تيسير أعمال التخزين ورفع مستوى الخدمة وخفض التكلفة
ومن دواعي ضرورة الاهتمام بوظيفة التخزين أن تكاليف التخزين (من إيداع وتداول ومناولة.......الخ) داخل المخازن والمستودعات والمصانع تمثل نسبة عالية من تكاليف الإنتاج في المشروعات الصناعية وتوضح الإحصاءات التي جرت حديثا عن عدد غير قليل من المشروعات الصناعية الأمريكية أن تكاليف التخزين يندر أن تقل عن 10% من متوسط رأس المال المستثمر في المواد المخزونة وكثيرا ما يصل قدرها إلى 25% كلما تطلبت أعمال التخزين إتباع بعض الإجراءات والأساليب الخاصة في مجالات الحفظ والصيانة ولقد لوحظ من هذه الدراسات أن نسبة تكاليف التخزين إلى تكاليف الإنتاج الكلية ليست واحدة في جميع الصناعات أو المشروعات بل هي تختلف من صناعة إلى أخرى بل ومن مشرع لأخر فهي ترتفع بشكل ملموس في الصناعات التي يزداد فيها معدل التخزين أو التنقل سواء في المخازن نفسها أو في مراحل إنجاز العمليات الإنتاجية وهي العمليات التي تمر بها الخامات والمواد منذ وصولها للمشروع ثم القيام بإيداعها في المخازن ثم إخراجها من هذه المخازن إلى أقسام المصنع (أو عنابر التشغيل) المختلفة وقد يتخلل ذلك أعمال تخزين فرعية إلى أن يتم إنتاج السلع نهائيا لتصبح مهيأة للنقل إلى مخازن المنتج النهائي تمهيدا لشحنها عند الطلب
3-للإنتاج